العالم, الأربعاء 18 يونيو، 2025
يُصادف اليوم العالميّ لمكافحة خطاب الكراهية في 18 يونيو/حزيران من كلّ عام. في هذه المناسبة، يُطلّ عبر «آسي مينا» الأخ خليل الخوري، من رهبنة مار فرنسيس الأسيزي للإخوة الأصاغر الديريّين، ليُخبرنا عن سبل مواجهة هذا الخطاب بقوّة المحبّة.
يقول الخوري: «أقرّت الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة يوم 18 يونيو/حزيران من كلّ عام تاريخًا دوليًّا لمكافحة خطاب الكراهية. لهذه الغاية، أطلقت الأمم المتحدة استراتيجيّة وخطّة عمل لمكافحة هذا الخطاب المثير للقلق عالميًّا، بما يشمل مظاهر العنصريّة، وكراهية الأجانب، والتعصّب بأشكاله المختلفة».
ويضيف: «تهدف خطّة العمل هذه إلى إيجاد حوار بين الثقافات والأديان، للتصدّي لمخاطر هذه الظاهرة، فعملتْ على تعزيز الوعي العالميّ حيال خطورة هذا الخطاب، وتشجيع الدول والمجتمعات على اتّخاذ إجراءات فاعلة لمكافحته، ودعم الشباب أيضًا لمواجهته. ويُعدّ خطاب الكراهية مؤشّرًا مبكرًا إلى احتمال اندلاع عنف، بما في ذلك الجرائم الفظيعة؛ لذا فإنّ تقييد انتشاره من شأنه أن يُسهم في الحدّ من تداعياته الكارثيّة».
ويوضح: «المسيح تحدّث عن الكراهية، سواء بهدف التحذير منها، أو لشرح عواقبها، أو الدعوة إلى مواجهتها بالمحبّة والغفران. ويسوع لم يستخدم عبارة الكراهية في شكل صريح، إنّما وصفها من خلال أفعال ونيّات ومواقف داخليّة. فالمسيح نفسه واجَهَ الكره: "أَبْغَضُونِي بِلا سَبَب" (يو 15: 25)، "إِذا أَبغَضَكُم العالَم، فَٱعلَموا أَنَّه أَبغَضَني قَبلَ أَن يُبغِضَكم" (يو 15: 18)، "مَن لَم يَكُنْ معي كانَ عليَّ، ومَن لم يَجمَعْ معي كانَ مُبَدِّدًا" (متّى 12: 30)».